Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    دروس مستفادة من الهجرة النبوية

    سعيدو
    سعيدو
    Memebers
    Memebers


    عدد المساهمات : 151
    نقــــاط التمـــيز : 25795
    تاريخ التسجيل : 24/06/2010

     دروس مستفادة من الهجرة النبوية Empty دروس مستفادة من الهجرة النبوية

    مُساهمة من طرف سعيدو الخميس 24 يونيو - 20:34

    بسم الله
    الرحمن الرحيم


    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
    صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

    لقد بعث الله نبينا
    محمداً بدعوة تملأ القلوب نوراً، وتشرف بها العقول رشداً؛ فسابق إلى قبولها
    رجال عقلاء، ونساء فاضلات، وصبيان لا زالوا على فطرة الله. وبقيت تلك
    الدعوة على شيء من الخفاء، وكفار قريش لا يلقون لها بالاً؛ فلما صدع بها
    رسول الله أغاظ المشركين، وحفزهم على مناوأة الدعوة والصد عن سبيلها؛
    فوجدوا في أيديهم وسيلة هي أن يفتنوا المؤمنين، ويسومونهم سوء العذاب، حتى
    يعودوا إلى ظلمات الشرك، وحتى يرهبوا غيرهم ممن تحدثهم نفوسهم بالدخول في
    دين القيّمة.

    أما المسلمون فمنهم من كانت له قوة من نحو عشيرة، أو
    حلفاء يكفون عنه كل يد تمتد إليه بأذى، ومنهم المستضعفون، وهؤلاء هم الذين
    وصلت إليهم أيدي المشركين، وبلغوا في تعذيبهم كل مبلغ.

    ولما رأى
    الرسول ما يقاسيه أصحابه من البلاء، وليس في استطاعته حينئذ حمايتهم، أذن
    لهم في الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ثم لحق بهم في المدينة.

    والناظر
    في الهجرة النبوية يلحظ فيها حكماً باهرة، ويستفيد دروساً عظيمة، ويستخلص
    فوائد جمة يفيد منها الأفراد، وتفيد منها الأمة بعامة. فمن ذلك على سبيل
    الإجمال ما يلي:


    1 - ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب
    والتوكل على الله:




    ويتجلى ذلك من خلال استبقاء النبي
    لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ بات في
    فراش النبي وأبو بكر صحبه في الرحلة.



    ويتجلى كذلك في
    استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق.



    ويتجلى
    كذلك في كتم أسرار مسيره إلا من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك فلم يتوسع في
    إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن
    ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.



     دروس مستفادة من الهجرة النبوية Out.php?i=1861_

    2- ضرورة الإخلاص والسلامة من الأغراض
    الشخصية:


    فما كان عليه الصلاة والسلام خاملاً، فيطلب بهذه
    الدعوة نباهة شأن، وما كان مقلاً حريصاً على بسطة العيش؛ فيبغي بهذه الدعوة
    ثراء؛ فإن عيشه يوم كان الذهب يصبّ في مسجده ركاماً كعيشه يوم يلاقي في
    سبيل الدعوة أذىً كثيراً.

    3- الإعتدال حال السراء والضراء:


    فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل،
    ولم يفقد ثقته بربه، ولما فتح الله عليه ما فتح وأقر عينه بعز الإسلام
    وظهور المسلمين لم يطش زهواً، ولم يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم أخرج من مكة
    كارهاً كعيشته يوم دخلها فاتحاً ظافراً، وعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى
    من سفهاء الأحلام كعيشته يوم أطلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك
    قيصر ناحية تبوك.




     دروس مستفادة من الهجرة النبوية Out.php?i=1862_redirector

    4- اليقين بأن العاقبة للتقوى
    وللمتقين:

    فالذي ينظر في الهجرة بادئ الرأي يظن أن الدعوة إلى
    زوال واضمحلال.



    ولكن الهجرة في حقيقتها تعطي درساً واضحاً
    في أن العاقبة للتقوى وللمتقين. فالنبي يعلّم بسيرته المجاهد في سبيل الله
    الحق أن يثبت في وجه أشياع الباطل، ولا يهن في دفاعهم وتقويم عوجهم، ولا
    يهوله أن تقبل الأيام عليهم، فيشتد بأسهم، ويجلبوا بخيلهم ورجالهم؛ فقد
    يكون للباطل جولة، ولأشياعه صولة، أما العاقبة فإنما هي للذين صبروا والذين
    هم مصلحون.



     دروس مستفادة من الهجرة النبوية Out.php?i=1863_redirector

    5- ثبات أهل الإيمان في المواقف
    الحرجة:



    ذلك في جواب النبي لأبي بكر لمّا كان في الغار.



    وذلك
    لما قال أبو بكر: والله يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موقع قدمه
    لأبصرنا.



    فأجابه النبي مطمئناً له: { ما ظنّك باثنين الله
    ثالثهما }.



    فهذا مثل من أمثلة الصدق والثبات، والثقة
    بالله، والإتكال عليه عند الشدائد، واليقين بأن الله لن يتخلى عنه في تلك
    الساعات الحرجة.



    هذه حال أهل الإيمان، بخلاف أهل الكذب
    والنفاق؛ فهم سرعان ما يتهاونون عند المخاوف وينهارون عند الشدائد، ثم لا
    نجد لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 4:36