غريزة الصائم في
رمضان
=================
غريزة الصائم
الصيام هو حرمان البدن من
المواد الغذائية ليوم أو أكثر. وقد دلت التجارب
على أن حرمان الماء أشد
تأثيراً من حرمان الغذاء? فالإنسان يعيش حوالي 40
يوماً إذا أعطي الماء
فقط.
ويحصل الجسم على الطاقة أثناء الصيام من مدخراته السكرية أولاً
والتي تكون
على شكل غليكوجين مدخرة في الكبد والعضلات. وهذه تصرف خلال
الأولى من
الصيام. وبعد ذلك يلجأ البدن إلى مدخراته الشحمية، إلا أنه لا
يستهلك
الداخل منها في تركيب الخلايا الأساسية مطلقاً مهما طال أمد
الصيام?، ثم
يعمد الجسم بعد ذلك إلى تجميع المواد الناجمة عن هذه
العملية ويعيد
استعمالها لاستخراج الطاقة ولصيانة الأعضاء والأنسجة
الحيوية أثناء الصوم.
وفي الصيام المديد، وبعد أن يستهلك البدن مدخراته
من الغليوكوجين والشحوم،
عند ذلك يلجأ إلى أكسدة المواد البروتينية
ويحولها إلى سكر لتأمين مايلزمه
من الطاقة، وهذا يعني تخريبه للنسج
البروتينية المكونة للحم العضلات
ومايلحق من جراء ذلك من أذى بيّن يلحق
الأعضاء المعنية [ ويدعو العلماء
عملية إذابة المدخرات الدهنية ومن ثم
بروتينات الجسم بعملية الانحلال
الذاتي Autolyze ويستخدم فيها البدن
العديد من الخمائر ]. وإن الحرمان
الشديد يؤدي إلى ظهور اضطربات غذائية
عصبية في الدماغ المتوسط مما يؤثر
على الغدد الصم وعلى السلوك والانفعال
النفسي?
و من هنا نرى أهمية كون الصيام الإسلامي مؤقتاً من الفجر إلى
الغروب دون
تحريم لنوع مامن الأغذية مع طلب الاعتدال وعدم الإسراف في
الطعام في فترة
الإفطار. وقد سجل درينيك Dreanik ومساعدوه _ 1964 _
عدداً من المضاعفات
الخطيرة من جراء استمرار الصيام لأكثر من 31 – 40
يوماً? وتتضح هنا
المعجزة النبوية بالنهي عن الوصال في الصوم.
و في
أوائل هذا القرن قام الدكتور دووى Dewey بأبحاث موضوعية عن الصوم
لخصها
في كتابه " الصوم الذي يشفي ". كما قامت مناظرات عديدة تناقش هذا
الموضوع
لعل أهمها مناظرة Ecosse التي جمعت مشاهير الأطباء الريطانيين
والمهتمين
بتقويم الصحة وتدبير الطعام، كان على رأسهم طبيب الملك ويلكوكس
Wilcox
وقد أجمع الحاضرون على أهمية تأثير "الصوم الصحي" على عضوية
الإنسان?
و
الصوم الصحي أو الصوم الطبي كما يسموه والذي قامت عليه دراسات الغرب
يمكن
أن تعرفه بأنه الإقلاع عن الطعام كلياً أثناء النهار ولا يسمح له إلا
ببعض
جرعات من الماء إذا ما أحس بعطش شديد ودعت الضرورة القصوى إليه.
و
في المساء يعطى وجبة واحدة تتألف من كوب من الحليب أو شوربة خضر و100 غ
من
اللحم أو الدجاج أو السمك ثم بعض الفواكه وتكون هذه الوجبة الوحيدة
خلال
يوم وليلة. وكما رأينا فهو أقرب ما يكون إلى " صومنا الإسلامي " لذا
رأينا
أن نورد خلاصة لأهم الدراسات:
منها دراسة شلتون ****ton في كتابه
عن الصوم Le Jeune. ودراسة لوتزنر H.
lutzner في كتابه " العودة إلى
حياة سليمة بالصوم " _ ترجمة الدكتور طاهر
إسماعيل _. وإليكم أهم هذه
الفوائد للصيام:
1.الصوم راحة للجسم يمكنه من إصلاح أعطابه ومراجعة
ذاته.
2.الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في
الأمعاء
ويعمل على طرحها والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحولها لنفايات
سامة.
كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي يسمح بطرد السموم المتراكمة
في
البدن والآتية من المحيط الملوث.
3.بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح
والإفراغ
نشاطها وقوتها ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما
يؤدي إلى ضبط
الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن. ولذا نرى الإجماع
الطبي على ضرورة
إجراء الفحوص الدموية على الريق، أي يكون المفحوص
صائماً. فإذا حصل أن
عاملاً من هذه الثوابت في غير مستواه فإنه يكون
دليلاً على أن هناك خللاً
ما.
4.بفضل الصوم يستطيع البدن تحليل
المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة.
5.الصوم
أداة يمكن أن تعيد الشباب والحيوية إلى
الخلايا والأنسجة المختلفة في
البدن. ولقد أكدت أبحاث مورغوليس Morgulis
أن الصوم وحده قادر على إعادة
شباب حقيقي للجسد.
6.الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ويعمل
على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم.
7.و الصوم يحسن وظيفة الهضم،
ويسهل الامتصاص ويسمح بتصحيح فرط التغذية
8.الصوم يفتح الذهن ويقوي
الإدراك.
9.للصوم تأثيرات هامة على الجلد، تماماً كما يفعل مرهم
التجميل، يُجَمل وينظف الجلد.
10.الصوم علاج شاف، هو الأكثر فعالية
والأقل
خطراً لكثير من أمراض العصر المتنامية. فهو يخفف العبء عن جهاز
الدوران،
وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام، فيقي
البدين من
الإصابة بتصلب الشرايين، وداء النقرس، وغيرها من أمراض
التغذية والدوران
وآفات القلب.
و أخيراً فإن للصوم آثاره الرائعة
على النفس البشرية، ونظراً للعلاقة
الوثيقة بين الاطمئنان النفسي وصحة
الجسد عموماً، فإن الآثار والفوائد
النفسية التي يجنيها الصائم لها
مردودها الإيجابي في حسن سير الوظائف
العضوية لكل أجهزة البدن.
رمضان
=================
غريزة الصائم
الصيام هو حرمان البدن من
المواد الغذائية ليوم أو أكثر. وقد دلت التجارب
على أن حرمان الماء أشد
تأثيراً من حرمان الغذاء? فالإنسان يعيش حوالي 40
يوماً إذا أعطي الماء
فقط.
ويحصل الجسم على الطاقة أثناء الصيام من مدخراته السكرية أولاً
والتي تكون
على شكل غليكوجين مدخرة في الكبد والعضلات. وهذه تصرف خلال
الأولى من
الصيام. وبعد ذلك يلجأ البدن إلى مدخراته الشحمية، إلا أنه لا
يستهلك
الداخل منها في تركيب الخلايا الأساسية مطلقاً مهما طال أمد
الصيام?، ثم
يعمد الجسم بعد ذلك إلى تجميع المواد الناجمة عن هذه
العملية ويعيد
استعمالها لاستخراج الطاقة ولصيانة الأعضاء والأنسجة
الحيوية أثناء الصوم.
وفي الصيام المديد، وبعد أن يستهلك البدن مدخراته
من الغليوكوجين والشحوم،
عند ذلك يلجأ إلى أكسدة المواد البروتينية
ويحولها إلى سكر لتأمين مايلزمه
من الطاقة، وهذا يعني تخريبه للنسج
البروتينية المكونة للحم العضلات
ومايلحق من جراء ذلك من أذى بيّن يلحق
الأعضاء المعنية [ ويدعو العلماء
عملية إذابة المدخرات الدهنية ومن ثم
بروتينات الجسم بعملية الانحلال
الذاتي Autolyze ويستخدم فيها البدن
العديد من الخمائر ]. وإن الحرمان
الشديد يؤدي إلى ظهور اضطربات غذائية
عصبية في الدماغ المتوسط مما يؤثر
على الغدد الصم وعلى السلوك والانفعال
النفسي?
و من هنا نرى أهمية كون الصيام الإسلامي مؤقتاً من الفجر إلى
الغروب دون
تحريم لنوع مامن الأغذية مع طلب الاعتدال وعدم الإسراف في
الطعام في فترة
الإفطار. وقد سجل درينيك Dreanik ومساعدوه _ 1964 _
عدداً من المضاعفات
الخطيرة من جراء استمرار الصيام لأكثر من 31 – 40
يوماً? وتتضح هنا
المعجزة النبوية بالنهي عن الوصال في الصوم.
و في
أوائل هذا القرن قام الدكتور دووى Dewey بأبحاث موضوعية عن الصوم
لخصها
في كتابه " الصوم الذي يشفي ". كما قامت مناظرات عديدة تناقش هذا
الموضوع
لعل أهمها مناظرة Ecosse التي جمعت مشاهير الأطباء الريطانيين
والمهتمين
بتقويم الصحة وتدبير الطعام، كان على رأسهم طبيب الملك ويلكوكس
Wilcox
وقد أجمع الحاضرون على أهمية تأثير "الصوم الصحي" على عضوية
الإنسان?
و
الصوم الصحي أو الصوم الطبي كما يسموه والذي قامت عليه دراسات الغرب
يمكن
أن تعرفه بأنه الإقلاع عن الطعام كلياً أثناء النهار ولا يسمح له إلا
ببعض
جرعات من الماء إذا ما أحس بعطش شديد ودعت الضرورة القصوى إليه.
و
في المساء يعطى وجبة واحدة تتألف من كوب من الحليب أو شوربة خضر و100 غ
من
اللحم أو الدجاج أو السمك ثم بعض الفواكه وتكون هذه الوجبة الوحيدة
خلال
يوم وليلة. وكما رأينا فهو أقرب ما يكون إلى " صومنا الإسلامي " لذا
رأينا
أن نورد خلاصة لأهم الدراسات:
منها دراسة شلتون ****ton في كتابه
عن الصوم Le Jeune. ودراسة لوتزنر H.
lutzner في كتابه " العودة إلى
حياة سليمة بالصوم " _ ترجمة الدكتور طاهر
إسماعيل _. وإليكم أهم هذه
الفوائد للصيام:
1.الصوم راحة للجسم يمكنه من إصلاح أعطابه ومراجعة
ذاته.
2.الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في
الأمعاء
ويعمل على طرحها والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحولها لنفايات
سامة.
كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي يسمح بطرد السموم المتراكمة
في
البدن والآتية من المحيط الملوث.
3.بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح
والإفراغ
نشاطها وقوتها ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما
يؤدي إلى ضبط
الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن. ولذا نرى الإجماع
الطبي على ضرورة
إجراء الفحوص الدموية على الريق، أي يكون المفحوص
صائماً. فإذا حصل أن
عاملاً من هذه الثوابت في غير مستواه فإنه يكون
دليلاً على أن هناك خللاً
ما.
4.بفضل الصوم يستطيع البدن تحليل
المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة.
5.الصوم
أداة يمكن أن تعيد الشباب والحيوية إلى
الخلايا والأنسجة المختلفة في
البدن. ولقد أكدت أبحاث مورغوليس Morgulis
أن الصوم وحده قادر على إعادة
شباب حقيقي للجسد.
6.الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ويعمل
على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم.
7.و الصوم يحسن وظيفة الهضم،
ويسهل الامتصاص ويسمح بتصحيح فرط التغذية
8.الصوم يفتح الذهن ويقوي
الإدراك.
9.للصوم تأثيرات هامة على الجلد، تماماً كما يفعل مرهم
التجميل، يُجَمل وينظف الجلد.
10.الصوم علاج شاف، هو الأكثر فعالية
والأقل
خطراً لكثير من أمراض العصر المتنامية. فهو يخفف العبء عن جهاز
الدوران،
وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام، فيقي
البدين من
الإصابة بتصلب الشرايين، وداء النقرس، وغيرها من أمراض
التغذية والدوران
وآفات القلب.
و أخيراً فإن للصوم آثاره الرائعة
على النفس البشرية، ونظراً للعلاقة
الوثيقة بين الاطمئنان النفسي وصحة
الجسد عموماً، فإن الآثار والفوائد
النفسية التي يجنيها الصائم لها
مردودها الإيجابي في حسن سير الوظائف
العضوية لكل أجهزة البدن.