Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    الفيلم الأميركي (عبور) .. عوالم الهجرة السرية

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    الفيلم الأميركي (عبور) .. عوالم الهجرة السرية Empty الفيلم الأميركي (عبور) .. عوالم الهجرة السرية

    مُساهمة من طرف GODOF الخميس 3 سبتمبر - 15:48



    عمان - ناجح حسن - يذهب المخرج والكاتب واين كرامر في فيلمه الجديد عبور الذي يعرض في صالات العاصمة الى امكنة جديدة في البرية الاميركية التي ظلت بمنأى عن خيوط السرد في الفيلم الهوليوودي الا ما ندر.
    يجهد صناع الفيلم في عملية التحقق والبحث عن القضايا الكامنة وراء مشكلة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة في اكثر من منحى انساني وقانوني وتشويقي.
    بيد ان طموح مخرج العمل في بلوغ ذلك ظلت مفتوحة وعصية على تقديم حلول تنهل من تفاصيل تلك الشخصيات الهامشية في حراكها واندفاعها لبلوغ ارض الاحلام .
    اكثر ما يمسك الفيلم اختيار بطله من بين القامات اللافتة في النجومية الهوليوودية واعني به هاريسون فورد صاحب الكثير من الادوار التي وسمت مسيرته التمثيلية بقدرتها على التتبع والتبصر في قتامة المصير قبل ان يفتح نافذة تطل على دروب النجاة والخلاص.
    هنا قد يبدو الاختيار ناجحا ازاء تلك المعالجات الدرامية والحلول البصرية في الفيلم وحياكة خيوطه العديدة دون شعور بالتقصير او في حاجة إلزامية باللجؤ الى التصعيد و خلق مواقف توتر تعنى بخلق اجواء تشويقية مجانية .
    ولا يتردد المخرج في منح بعض المواقف المختلفة داخل الفيلم في بث المشاعر العميقة حول مسألة موضوعه الاساس، وما قد يعلق بها من تردد وتغليب العاطفة على الواجب، كما يبرز في اللحظة التي يجري بها تبادل اطلاق النار داخل متجر أو لدى المرأة الام الاتية من المكسيك والمقيمة بشكل غير شرعي في دور لافت ادته باقتدار اليس براغا، وهناك ايضا الموسيقي الذي ينتظر التأهل للحصول على تصريح الإقامة ، وعلى استعداد للقيام بأي شيء للتو الوصول الى هدفه ، ونظيره الاسترالى الذي منح فترة سماح قصيرة للتاشير على طلب اقامته .
    ثمن باهض تدفعه نماذج انسانية منكسرة ومحطمة جراء بلوغ ما سعوا اليه في الهجرة والبحث عن مال او عمل في بلد شاسع مثقل بالعديد من طقوس وتقاليد ثقافات الشرائح السكانية القادمة من اسيا البعيدة الى افريقيا واستراليا، لافراد تنتابهم نزعات الواقع المعاصر بحيث تقودهم خطواتهم الى اللجؤ والتفسخ والانفصال عن الوطن والعائلة والتضحية في الكثير من القناعات المستمدة من بطون ثقافاتهم الانسانية الموروثة.
    بالاضافة الى هاريسون فورد يبدو حضور راي لوتا مقنعا، ويرفدهما في لعبة الاداء الفطن تعابير النجمة اشلي جود وكانهم في رحلة تنافسية على تقديم انماط تمثيلية مغايرة مليئة بالمفارقة والاحساس الطافح بعوالم الهجرة ومكابداتها في التأثير على قطاعات من بيئة المجتمع الاميركي المعاصر.
    يصل الفليم ببراعة مخرجه الى غاياته بقليل من الغموض ومشاهد المطاردات والقتل المألوفة في هذا النوع من الاعمال السينمائية الاميركية دون ان يحيد عن الافلام السائدة، لكنه يوفق بمزج افكاره في لغة بصرية وجمالية مفعمة بحرارة الهجرة داخل منظومة من الدوائر التي يدور فيها رجال الجمارك والشرطة والهجرة مقابل اولئك الباحثين عن عيش رغيد وسهل في بلد مثل اميركا يفرز الكثير من الانماط البشرية من بينها شخصيات مرضية واقعة بفخاخ الكراهية والعنصرية.
    يرى العمل في العديد من محطاته اهمية الاندماج والتكيف في البيئة الجديدة التي كانت وجهة من اختاروا الهجرة الى ارض الاحلام والفرص، بحيث اختار القائمون على الفيلم بان تجري وقائع العمل في نهاية الأمر تجنح على نحو نسبي ومتفاوت بين شخصية واخرى في استعداد البعض من المهاجرين في تقبل فكرة الفهم والحصول علة المساعدة والتضامن الى جانب من اختار ان يكون مستغلا للضائقة التي تتعايش فيها فئات من المهاجرين .
    يطرح فيلم العبور كل ذلك بمنظومة تحتشد فيها عناصر درامية وسينمائية متنوعة بحيث تقود بشكل متواصل عمليات البحث عن اسئلة الفهم والاستيعاب لخصوصية الاخر واحلامه المجهضة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 7:08