Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    النقائد وعلاقته بالسياسة

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    النقائد وعلاقته بالسياسة Empty النقائد وعلاقته بالسياسة

    مُساهمة من طرف GODOF الجمعة 24 أبريل - 10:59

    مشكلة النقد
    فيصل لعيبي
    نفتقر في انتاجنا الأبداعي والثقافي عموما الى التوثيق المنهجي او الأكاديمي ,ولا تزال معظم كتابات النقد تكتب بدون اسس معرفية ذات علاقة بالموضوع .

    تتراكم الأعمال الأبداعية والفنية المختلفة دون ان تلتفت جهة رسمية او غير رسمية للقيام بترتيبها او حفظها ولاحتى الأشارة لها , لاالأحزاب السياسية التي تدعي الدفاع عن الثقافة الوطنية ولا المؤسسات الحكومية ذات العلاقة *.
    كم هي دواوين الشعر التي طبعت في العراق وخارجه خلال الثلاثة عقود الأخيرة ؟
    ماهو عددالمعارض الفنية التي اقيمت وعدد الفنانين او اللوحات التي علقت ؟
    ما هو عدد المسرحيات والعروض الدرامية ومن الذي صورها واحتفظ بنسخ منها ؟
    كم رواية وقصة وكاتب خلال هذه الحقبة ؟
    اين هي الأ فلام التي تم اخراجها وماذا حل بها ؟
    الموسيقى ,هل هناك جهة اهتمت بها وما هوعددالفرق والمؤلفين الموسيقيين واين ذهب نتاجهم الجميل ؟
    ربما هناك اعمال نقدية تقبع سجينة في ادراج الجامعات العراقية, كانت قد عالجت مثل هذه الأمور بمنهجية رصينة ودقة اكاديمية وعلمية مطلوبة لكنها لم تر النور لحد الآن , بسبب ضعف امكانيات المؤلف او الكاتب اوعدم قيام الجامعة او الكلية بطبعها و ربما بسبب موقف الدولة من صاحب الدراسة او طبيعة المادة.
    والآن الايجدر بنا الأنتباه لهذه القضية , مؤسسات دولة واحزاب سياسية ومنظمات مدنية وابداعية مختلفة؟

    ان حديثنا حاليا ينصب على الفن التشكيلي العراقي , وساحاول قدر المستطاع ان انظر اليه من زاوية ربما لم يتم التطرق لها في السابق او انها عولجت بعجالة نسبيا .
    لقد تناول الفن العراقي نواحي الحياة بكل تفاصيلها ودخل حتى النفس العراقية وعالجها بحرص وصدق , لكننا نظل نفتقر الى الصورة المتكاملة لهذا الأنتاج لكي نثبت كلامنا بسبب ما اشرت اليه من ضعف التوثيق . فهل نملك المجموعة الكاملة لأعمال فائق حسن مثلا , كم عدد الأعمال التي انتجها بغثها وسمينها ؟ اين ذهبت اعمال جواد سليم , وهل نملك صورا ووثائق تقول لنا شيئا عن مالكيها الحاليين ؟ وهذا ينطبق على جميع مبدعينا .

    ان مراكز الفن في العراق لاتملك مثل هذه الوثائق ولاتحتوي إلا على القليل من نتاجات فنانينا ,اما اصحاب المجاميع الخاصة فهم لم يفكروا بطبعها كبطاقات بريدية مثلا لنشرها وتعميمها ليتعرف الناقد والمتابع او الجمهور المحب للفنون على هذا الأنتاج , وعموما نحن نفتقر الى فهم تحولات الفنانين الأسلوبية او الفكرية من مرحلة الى أخرى وتأريخهم الفني على المستوى الجماعي و الفردي , ولم تكن الكتب التي كتبت عن الفن والفنانين العراقيين إلا سياحة انطباعية تفتقر لمنهج علم النقد والى النقد كشكل ابداعي يساير الأنتاج وينمو معه ويستنبط قيمه من اللوحة العراقية وليس من مفاهيم نقد الفن الغربي وحده . فهناك قراءة تحاول اسقاط قيم جمالية ومفاهيم ظهرت في مكان آخر و ليس لها علاقة باللوحة العراقية او المشكلة الجمالية التي يعمل عليها الفنان العراقي في هذه المرحلة او تلك .كما ان هناك اوهام عديدة يحملها هذا الفنان او ذاك عن نفسه او اسلوبه في الرسم , مثل الأ دعاء بالسوريالية او الأنطباعية بينما اعماله لاتمت لهما إلا ظاهريا , لأن ظهور تلك الحركات في مجتمعاتها كان بسبب حوادث مجتمعها بالأساس , اما اتباع هذه الحركات في بقية العالم فلم تكن إلا تبعية ثقافية وربما تشويه لتلك الحركات .



    ان علاقة الفن او الثقافة بالمجتمع او الذات الفردية تنطلق من بيئة هذا المجتمع او الفرد و من بيئته الأولى بالذات, اي الطفولة والتربيةالعائلية ومن ثم المدرسة والمجتمع وعاداته او تقاليده الراسخة الخ . لهذا فإن اكثرية الأعمال الفنية التي حاولت الأظهار بمظهر الحداثة ومتابعة ما يجري في الغرب من تطورات فنية او بالأحرى تقليد هذه الأساليب بدون معالجة تتسم بالخصوصية ستبدو بعد سنين كشكل من التبعية الثقافية التي لاتختلف عن التبعية السياسية,وفي احسن الأحوال كترجمة بصرية لمحاولات فنانين من مكان آخر او كما فعل مخرجو السينما المصرية الذين قلدوا سينما هوليود ومشاهد الرقص والحفلات الباذخة وقصص الغرام التي ليس لها وجود في البيئة المصرية اساسا .

    لكن كيف يظهر اثر البيئة والمجتمع وافكاره على العمل الفني ؟

    النقد هو بالمحصلة النهائية فكر وبالتالي فنأريخ النقد هو ايضا تأريخ للأفكار او وجهات النظر , وهو لايعكس عموما حقيقة الشي بقدر ما يكشف الثقافة التي يحملها الناقد او صاحب وجهة النظر المعنية في الموضوع المنقود وتختفي خلف وجهة النظر هذه الكثير من المصالح

    يعتبر الفنانون طلائع التفكيكية الثقافية , او ما يسمى باللابنائية , انهم محطموا القواعد والأصول في كل عصر وزمان , والقادة الكبار والمصلحون وثوار الجنس البشري يخفون رسالاتهم وافكارهم الأجتماعية المتنوعة تحت مواهبهم الفنية .

    كانت المركزية الأوربية قد تعرضت للهدم من قبل الفنانين , وذلك بتوجههم الى الحضارات الأخرى واعلانهم عدم قدرة الثقافة الأوربية من التعبير عن ما يجول في دواخلهم , كانت الرومانتيكية اول الحركات المعارضة في العصر الحديث , ثم جاء كوكان وفان خوخ اللذان اتجها الى ثقافات الشعوب البعيدة كاليابان عند فان خوخ وتاهيتي عند كوكان و بيكاسو وماتيس وبول كلي اذ اتجهوا الى افريقيا والحضارات الشرقية القديمة .

    انتهت الثقافة الغربية كمصدر وحيد للمعرفة البشرية وتعددت الينابيع والمصادر والتي اعطت للثقافات الأخرى ندية متقابلة مع ثقافة الرجل الأبيض . فالتفكيكية هي نقد جذري للأنغلاق الغربي على نفسه وهجوم مركز على العقلانية والفكر الغربي اللافكري والمنطق الغربي اللامنطقي , وهي تطور طبيعي للحضارة الغربية ونتيجة منطقية لها وكان جاك ديريدا قد اطلق على المركزية الأوربية أسم “ الميثولوجيا البيضاء “ثقافة الرجل الأبيض المتعالية على غيرها من الحضارات والبعيدة عن الواقع او العالم الحقيقي .

    اما في منطقتنا العربية فان مبدعي مجتمعنا قد واجهوا مهمة مزدوجة وهي : نقد الماضي المتخلف وبناء الحداثة وما بعدها معا .هكذا بدأ سيد درويش في الموسيقى والقباني في المسرح الغنائي وحسن فتحي في العمارة ومحمود مختار في الفن التشكيلي وغيرهم في مصر وكان جبران يحاول ايضا تطوير النص الأدبي ويلقحه بمعطيات الأدب الغربي وجماعة المهجر يحاولون تجديد الشعر العربي .

    وفي العراق اعلن الزهاوي ميلاد الفن التطوري واعتماد العلم بدل الغيبيات وحارب في شعره كل جمود وتخلف وكان روفائيل بطي ينشر قصائده النثرية منذ العشرينات , ونشرالمصلح سليمان فيضي الرواية الأيقاضية قبل هذا التـاريخ بسنوات ,و تشكلت اول حلقة ماركسية واصدرت صحيفتها في نفس الفترة .

    كانت المهام التي واجهت المثقفين العراقيين ليست بالسهلة , خاصة وهم يواجهون تركة الدولة العثمانية وثقل الأحتلال البريطامي للعرلق .

    كان اول طالب بعثة فنية في العراق هو اكرم شكري ابو الأنطباعية العراقية الحقيقي _ اذا افترضنا وجود انطباعية من الناحية النقدية حقا _كان هذا عام عام 1929و حيث ارسل الى انكلترا لأكمال تعليمه الأكاديمي هناك , بعدها جاء دور فائق حسن ابو الحداثة في الفن العراقي .

    عام 1939 أسس قسم الرسم في معهد الفنون الجميلة ببغداد على يد فائق حسن بعد عودته مباشرة من فرنسا .وبدأ الفن العراقي يأخذ منحا جديدا ويتجه للقضايا الحقيقية في الفن ويدخل معترك الحياة , منذ ذلك التأريخ انتهى عهد الهواية وفناني العطل ودور الرسام كمزوق او مزخرف فقط . اصبحت اللوحة تحمل هما مختلفا ودخلت التقنية الغربية بكل ثقلها واصبح ما يجري في باريس او لندن يصل الى بغداد مباشرة ,

    كانت النقلة الثانية قد تمت على يد جواد سليم الباحث والمفكر والفنان معا وكان دوره يتمحور على ربط التراث بالمعاصرة , وقد نجح جواد في هذه العملية من تفكيك المركزية الأوربية وتقديم نموذج عراق فني يضاهي منجزات فناني اوربا المحدثين . وعندما عاد محمود صبري الى العراق تكاملت زوايا المثلث الذهبي للرسم العراقي اذ ادخل محمود الفكر الفني الى الرسم وخاصة التقدمي منه والذي يعالج قضايا المجتمع بوضوح لالبس فيه .

    ان ظهور حركة فن عراقي يعني ظهور حركة نقدية ترافق هذا الفن .

    لقد اغتنت الحركة الفنية في العراق بتجارب مهمة وذات مستوى رفيع, لها الحق في السؤال الملح عن حركة نقدية تواكب هذا الأنتاج الزاهر والحضاري اللائق بنا , تستمد مفاهيمها من الأنجاز الفني نفسه.

    فهل نملك نقدا مؤسسا على العمل الفني العراقي ذاته , ولا يستعير مفاهيمه المعرفية من تجارب الغير ؟

    ماهي المناهج المتبعة وعلاقتها العضوية بالعمل الفني ؟

    هناك مستويات عدة لمثل هذا الجهد سأوردها بدون شروح تاركا ذلك للذي هو اقدر مني لمثل هذه المهمة الصعبة .

    اولا- العلاقات داخل العمل الفني : .
    أ- علاقة عناصر العمل الفني ببعضها: الخطوط – الألوان – المضمون – التقنية – المواد الخام – الشكل العاماو البناء العام وما يسمى بالإنشاء الفني او التصويري .

    ب- علاقة العمل بالفنان .

    ج- علاقة العمل بالمشاهد.

    د- علاقة العمل بالحركة الفنيةالمحلية.

    ه- علاقة العمل بالمكان .

    و- علاقة العمل بالزمان .

    ح- علاقة العمل بالمجتمع .

    ط- العمل الفني كعلاقة بحد ذاته.

    ي- علاقة العمل الفني بالآخر – التجاربالأجنبية .

    ثانيا- جماليات العمل الفني :

    أ- جماليات العمل الفني.

    ب- جماليات المحيط .

    ج- جماليات التجربة الخاصة.

    د- جماليات تراثية .

    ه- جماليات معاصرة .

    و- جماليات مقترحة.

    ز- جماليات جديدة .

    الرؤية : ثالثا -

    يحمل العمل الفني اكثر من رؤية :

    أ- رؤية الفنان الذي يعرف اكثر ممايعبر عنه العمل .

    ب- رؤية الفنان الذي لايعرف اكثر مما يعبر عنه العمل .

    ج- رؤية الفنان الذي يرى اقل مما يعبر عنه العمل .

    و هذه الرؤى متعددة مثل :-

    الرؤية الشاملة( المحيطة ) – الرؤية الداخلية ( العميقة –النفسية ايضا ) – الرؤية الخارجية( الفوقية –السطحية ) .
    رابعا - موضوعات العمل الفني :

    أ- الرجل في العمل الفني.

    ب- المرأة في العمل الفني.

    ج- الطبيعة في العمل الفني.

    د- الزمان في العمل الفني : الزمان المعاصر – الزمان القديم – النهار – الليل – الصباح – المساء – الزمان الداخلي – الزمان الخارجي – الزمان كرمز – الزمان كقيمة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 9:32