فإذا كانت مسألة التصحّح ذات شأن كبير، فلماذا يعاني أطفال الأحياء
القديمة المزدحمة ربوًا وخيما؟ تقول إحدى النظريات الرئيسية إن
التعرض لروث الصراصير يثير المشكلة، وهذا يبدو مناقضا لنظرية التهاب
الكبد من النمط A وفرضية التصحح. غير أن <ماتريكاردي> ينبه إلى أن
التلوث بالبراز قد تناقص في المناطق الفقيرة أيضا في القرن العشرين، تماما
مثلما حدث في كل مكان آخر في الولايات المتحدة. ويقول في هذا الصدد:
«هؤلاء الأطفال سيئو الطالع، إذ لديهم الآن الاستعداد للإصابة بالأرجيات،
كما أنهم لايزالون معرضين لروث الصراصير ومستأرجات allergens
الفئران والحَلَم mites ودخان التبغ.»
يقول المختص بالوراثة < W. كوكسن> [من مركز Wellcome Trust
للوراثة البشرية في أكسفورد بإنكلترا] «إن التعرض لالتهاب الكبد من النمط
A هو إحدى الآليات المحتملة لكيفية عمل فرضية التصحّح.» ويضيف
.كوكسن> قائلا: «إن فريق <أومتسو> قدم عملا مثيرا، إلا أن دراسته بحاجة
إلى المتابعة، وسيكون من المفيد تكرارها وتعميمها.» ومن الطبيعي ألا
يختار أحد العودة إلى الأيام السالفة الرديئة، التي اتسمت بالصرف السيئ
للمياه وبتفشي العداوى، من أجل اتقاء خطر الربو. إن فريق ستانفورد
هو الآن بصدد اختبار إمكان قيام اللقاح بتولي إنجاز هذه المهمة بدلا
من ذلك. •
تزايد حالات الربو
• عدد المصابين بالربو في العالم: 100-150 مليونا.
• عدد من يعانون الربو في الولايات المتحدة: 17 مليونا.
• عدد من عانوا الربو في الولايات المتحدة في العام 1980: 7 ملايين.
• النسبة المئوية للأشخاص المصابين بالربو في الدول الصناعية:" 10-20.
• متوسط الزيادة في العالم على مدار عشر سنوات: 50 في المئة.
المصدر: منظمة الصحة العالمية، المعاهد الوطنية للصحة، مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها. بيانات عن العامين 2000-2001.