Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    •.*_*.• خـــلـــف ســتـار الـــصــمــــت •.*_*.• حصري

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60756
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    •.*_*.• خـــلـــف ســتـار الـــصــمــــت •.*_*.• حصري Empty •.*_*.• خـــلـــف ســتـار الـــصــمــــت •.*_*.• حصري

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 30 سبتمبر - 17:22

    بسم الله الرحمن الرحيم

    انعقد لسان سندس وهي واقفة تتحدث مع صديقتها فاطمة قرب منزلها وهي تشاهد طيف سالم يلج انظارها ، سندس فتاة في مقتبل العمر ذات عيون شبيهه بلؤلؤة خليجية ، لم يكن جمالها ورشاقة اسلوبها محط اعجاب لتسلب بذلك لب سالم ، بل كان على العكس كـان يتجاهل وجودها ويغذ المضي نحوها ، سالم ذلك الشاب الذي عني بطيبته وجمال روحه ، كان وسيم من اغوار الروح وكذلك من خارجها يسكن بالقرب من منزل سندس، محبذ من قبل الجميع مما زاد هذا البيان تعلق سندس بروحية سالم ، كانت هي الاخرى فصيحة اللسان تسرق الود من قلوب الجميع بكل دعة وهدوء ، سندس اصبحت شعلة سرعان ما تضيء وتتوهج عند مرور سالم ، اعتكفت الصمت لمدة طويلة تحاول استدراج مفاهيم القدر وامهال صبابة الوجد لفترة اطول لعل سنا المعجزة تحل فتخفق احلامها في سماء الاماني، هي الاخرى صديقتها فاطمة ذو هيبة ووقار رغم النظارات التي تضعها على عيونها لكنها تبصر الحياة بنظرة واسعة تكسبها بذلك مظهراً زميت يسر الناظرين ، كانت تخبر سندس دوماً ان عليها الانتظار والصبر فلا بد لان يأتي يوم وتنقضي اشفار المعاناة وتحاول جاهدة ان تسبر غور نفسها ، مرت شهور وهي ترقب سالم يجوب قارعة الطريق المؤدي لبيت صديقتها ، وتعتلي خيالها رغبة لان يكون فارس احلامها ومحتضن آمالها ومعتق أشجانها .. نظرات عميقة متسللة عبر نوافذ الخيال ، وفي العادة مر سالم وكانت عيون ترمقه ، خلف ستار الهدوء ، انتبه سالم ، انتفضت سندس من جدران الصخب وقرعت ابواب الخجل وتسرب الخوف الى اعماق روحها كأنها سفينة مثقوبة القعر وما اهتدى ربانها من ومضة فنار ، ، أقبل نحوها مسرعاً يقبض انفاسه وعيناه تدحضان الجمام والسرور ، كأنه غاضب من تعقبها وملاحقة سندس ، كانت لحظات تحبس الانفاس وتدق الاجراس ، تساءلت في نفسها ، تراه هل سوف يصرخ في وجهي ، او يوبخني ، ياللهي كم كنت ساذجة وطفلة !! لكن هل سوف يمنعني من النظر في عيونه ، لا استطيع احتمال ذلك ، تخاطب نفسها وهي تجتث بذلك عوالم الافراح ، لن احدق به بعد اليوم سأحتفظ بحبه داخل قلبي .. وفي تلك الاثناء وصل سالم الى حيث كانت واقفة كانت تقصد صديقتها كالعادة الاسبوعية ،اطرق النظر وأردف قائلاً بصوت أجش ..
    _ السلام عليكم.. أريد ان اخبرك بشيء سندس ويجب عليك ان تتفهمي ما أقوله اليك
    _ سندس لم تنبس ببنت شفة ، لم تستطع ان تخترق حواجز السكون وكأن لسانها وضع في جرار الصمت
    _ ثم انخفض صوت سالم قليلاً وبلهجة امتزجت بالمجاملة وروح الاسترخاء ، اود القدوم لخطبتك غداً وفكرت في محادثتك واطلاعك شخصياً قبل كل شيء ، انت تقطني بالقرب من منزلنا وعهدتكِ تلك الفتاة النقية والطيبة والتي يحلم كل انسان ان تكون شريكة لحياته
    ـ سندس داعبت مآق عيونها دموع نرجسية سرعان ما ترقرقت على تلك الوجنتين ، كانت تتمنى ان توقظ مروج الحب ليتدفق ويهدأ روع قلبها المتلهف
    كانت تتمنى ان تبتسم بوجه سالم لترفع راية النصر قرب عينه ، لكنها لم تتمكن من الحديث ، نشوة الفرح ألثمت مدراج الكلام ومفاهيم التعبير
    لحظات صمت ... ترقب .. تصورت كل لحظة قضتها بمحنتها وصبرها ..
    يردف سالم قائلا انا اسف ان فاجأتك بحديثي أريدك أن تبلغي اهلك إني قادم لزيارتكم في الغد، يترك سندس تعج الفرحة حصن قلبها وتخلف الحرمان صريع في ملبدات حياتها وهي تارة تذرف الدموع وتارة تضحك
    وتقبل على صديقتها تحتضنها وهي تخبرها إن الحلم تحقق وأثمر صبري على أجمل عاقبة
    حمدا لله بعدما ترمض قلبي بنار الحسرة والعبرة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو - 0:12