Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    ::•.♥.• | أيوب عليه السلام |•.♥.• :: بــــحــــث

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    ::•.♥.• | أيوب عليه السلام |•.♥.• :: بــــحــــث Empty ::•.♥.• | أيوب عليه السلام |•.♥.• :: بــــحــــث

    مُساهمة من طرف GODOF الجمعة 2 أكتوبر - 11:42

    قال ابن إسحاق كان رجلاً من الروم وهو : أيوب بن موص بن زراح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل.

    وقال غيره: هو أيوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب.

    وقيل غير ذلك في نسبه.

    وحكى ابن عساكر: أن أمه بنت لوط عليه السلام.

    وقيل: كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه.

    والمشهور الأول لأنه من ذرية إبراهيم.

    قال تعالى : (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون) الأنعام 84. والصحيح أن الضمير عائد إلى إبراهيم دون نوح عليهما السلام وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله تعالى Sadإنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب) النساء.163.

    فالصحيح أنه من سلالة العيص بن إسحاق.

    وامرأته: قيل: اسمها ليا بنت يعقوب ، وقيل رحمة بنت أفرائيم، وقيل: منشا بن يوسف بن يعقوب، وهذا أشهر.

    روى ابن عساكر من طريق الكلبي أنه أول نبي بعث إدريس ثم نوح ثم إبراهيم ثم إسماعيل ثم إسحاق ثم يعقوب ثم يوسف ثم لوط ثم هود ثم صالح ثم شعيب ثم موسى وهارون ثم إلياس ثم اليسع ثم عرفى بن سويلخ بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب ثم يونس بن متى من بني يعقوب ثم أيوب بن زارح بن أموص بن ليفرز بن العيص بن اسحاق بن إبراهيم.

    وفي بعض هذا الترتيب نظر فإن هوداً وصالحاً والمشهور أنهما بعد نوح وقبل إبراهيم والله أعلم.

    قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه من الأنعام والعبيد والمواشي والاراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران.

    وحكى ابن عساكر: أنها كلها كانت له وكان له أولاد وأهلون كثير فسلب من ذلك جميعه وابتلي في جسده بأنواع البلاء ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله عزوجل بهما وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عزوجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه .. وطال مرضه حتى عافه الجليس وأوحش منه الانيس وأخرج من بلده وألقى خارجها وانقطع عنه الناس ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته كانت ترعى له حقه وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته وتقوم بمصلحته .. وضعف حالها وقل مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وتقوم بأوده رضي الله عنها وأرضاها وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد وما يختص بها من المصيبة بالزوج وضيق ذات اليد وخدمة الناس بعد السعادة والنعمة والخدمة والحرمة فإنا لله وإنا إليه راجعون.

    وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلابة زيد بلائه).

    ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام، ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا، وقد روى عن وهب بن منبه وغيره من علماء بني إسرائيل في قصة أيوب خبر طويل في كيفية ذهاب ماله وولده وبلائه في جسده. والله أعلم بصحته.

    وعن مجاهد أنه قال: كان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري.

    وقد اختلفوا في مدة بلواه على أقوال: فزعم وهب: أنه ابتلي ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص. وقال أنس: ابتلي سبع سنين وأشهراً حتى فرج الله عنه وعظم له الأجر وأحسن الثناء عليه.

    قال حميد: مكث في بلواه ثماني عشرة سنة.

    وقال السدي: تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب فكانت امرأته تأتيه بالرماد تفرشه تحته فلما طال عليه قالت: (يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك؟ فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة) فجزعت من هذا الكلام، وكانت تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه السلام.

    ثم إن الناس لم يكونوا يستخدمونها لعلمهم أنها امرأة أيوب خوفاً أن ينالهم من بلائه أو تعديهم بمخالطته فلما لم تجد أحداً يستخدمها عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب كثير فأتت به أيوب فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره فقالت: خدمت به أناساً. فلما كان الغد لم تجد أحداً فباعت الضفيرة الأخرى بطعام أتته به فأنكره أيضاً! وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام؟ فكشفت عن رأسها خمارها فلما رأى رأسها محلوقاً قال في دعائه: (إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) الأنبياء 83.

    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة حدثنا جرير بن حازم عن عبدالله بن عبيد بن عمير قال: كان لأيوب أخوان فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا. فجزع أيوب من قولهما جزعا لم يجزعه من شيء قط ، قال (اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا أعلم مكان جائع فصدقني) فصدق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: (اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار فصدقني. فصدق من السماء وهما يسمعان) ثم قال: اللهم بعزتك وخر ساجداً فقال: (اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني) فما رفع رأسه حتى كشف عنه.

    عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من أخوانه كانا أخص إخوانه له كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه يعلم الله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين؟ قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: من ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب: لا أدري ما تقول؟ غير أن الله عزوجل يعلم أني كنت أمر على رجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكرا الله إلا في حق.

    قال: وكان يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع فلما كان ذات يوم أبطأت عليه فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) سورة ص42.

    فاستبطأته فتلقته تنظر وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان.
    فلما رأته قال: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ فوالله على ذلك ما رأيت رجلاً أشبه به منك إذا كان صحيحاً.
    قال: فإني أنا هو. قال: وكان له أندران: أندر للقمح وأندر للشعير. فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض).
    هذا لفظ ابن جرير وهكذا رواه بتمامه ابن حيان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبه عن حرملة عن ابن وهب به. وهذا غريب رفعه جداً. والأشبه أن يكون موقوفاً.

    وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أنبأنا عن ابن زيد عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: وألبسه الله حلة من الجنة، فتنحى أيوب وجلس في ناحية، وجاءت امرأته فلم تعرفه، فقالت: يا عبدالله، هذا المبتلى الذي كان ههنا، لعل الكلاب ذهبت به، أو الذئاب، وجعلت تكلمه ساعة، قال: ولعل أنا أيوب؟ قالت: أتسخر مني يا عبدالله؟ قال: ويحك! أنا أيوب قد رد الله علي جسدي.

    عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما أيوب يغتسل عرياناً خر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثى في ثوبه فناداه ربه عزوجل: (يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما تري؟) قال: بلى يا رب ولكن لا غنى لي عن بركتك). رواه البخاري من حديث عبدالرزاق به.

    وقوله (اركض برجلك) أي اضرب الأرض برجلك. فامتثل ما أمر به فأنبع الله له عيناً باردة الماء وأمر أن يغتسل فيها ويشرب منها فأذهب الله عنه ما كان بجسده من الألم والأذى، والسقم والمرض الذي كان في جسده ظاهراً وباطناً وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة وجمالاً تاماً ومالاً كثيراً حتى صب له من المال صباً مطراً عظيماً جراداً من ذهب وأخلف الله له أهله كما قال تعالى: (آتيناه أهله ومثلهم معهم) فقيل: أحياهم الله بأعيانهم. وقيل: آجره فيمن سلف. وعوضه عنهم في الدنيا بدلهم وجمع له شمله بكلهم في الدار الآخرة.

    وقوله: (رحمة من عندنا) أي رفعنا عنه شدته (وكشفنا ما به من ضر) رحمة منا به ورأفة وإحساناً (وذكرى للعابدين) أي تذكرة لمن ابتلى في جسده أو ماله أو ولده فله أسوة بنبي الله أيوب حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه.

    ومن فهم من هذا اسم امرأته فقال: هي (رحمة) من هذه الآية فقد أبدع النجعة وأغرق النزع (النبت) وقال الضحاك عن ابن عباس: رد الله إليها شبابها وزادها حتى ولدت له ستة وعشرين ولداً ذكراً.

    وعاش أيوب بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية ثم غيروا بعده دين إبراهيم.

    وقوله: (وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب). (ص 44) وهذه رخصة من الله تعالى لعبده أيوب عليه السلام فيما كان من حلفه ليضربن امرأته مائة سوط.

    فقيل: حلفه ذلك لبيعها ضفائرها.

    وقيل: لأنه عرضها الشيطان في صورة طبيب يصف لها دواء لأيوب فأتته وأخبرته فعرف أنه الشيطان فحلف ليضربها مائة سوط. فلما عافاه الله عزوجل أفتاه أن يأخذ ضغثاً (كل ما جمع وقبض عليه بجمع الكف وونحوه) وهو كالعثكال (الشمراخ الذي عليه بسر) الذي يجمع الشماريخ فيجمعها كلها ويضربها به ضربة واحدة ويكون هذا منزلاً منزلة الضرب بمائة سوط ويبر ولا يحنث (يذنب) وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله وأطاعه ولا سيما في حق امرأته الصابرة المحتسبة المكابدة الصديقة البارة الراشدة رضي الله عنها، ولهذا عقب الله هذه الرخصة وعللها بقوله: (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب) وقد استعمل كثير من الفقهاء هذه الرخصة في باب الايمان وصدوره بهذه الآية الكريمة وأتوا فيه بأشياء من العجائب والغرائب.

    وقد ذكر ابن جرير وغيره من علماء التاريخ: أن أيوب عليه السلام لما توفي كان عمره ثلاثاً وتسعين ستة.

    وقيل: إنه عاش أكثر من ذلك.

    وقد روى ليث عن مجاهد ما معناه: أن الله يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام على الأغنياء وبيوسف عليه السلام على الأرقاء وبأيوب عليه السلام على أهل البلاء. رواه ابن عساكر بمعناه.

    وأنه أوصى إلى ولده حومل، وقام بالأمر من بعده ولده بشر بن أيوب وهو الذي يزعم كثير من الناس أنه ذو الكفل. فالله أعلم. ومات ابنه هذا. وكان نبياً فيما يزعمون. وكان عمره من السنين خمساً وسبعين سنة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 6:45