Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    واجبات الشباب تجاه الشيوخ

    سعيدو
    سعيدو
    Memebers
    Memebers


    عدد المساهمات : 151
    نقــــاط التمـــيز : 25795
    تاريخ التسجيل : 24/06/2010

     واجبات الشباب تجاه الشيوخ Empty واجبات الشباب تجاه الشيوخ

    مُساهمة من طرف سعيدو الخميس 24 يونيو - 19:03

    واجبات الشباب تجاه الشيوخ
    هناك عناية كبيرة بالشيوخ في الدين الإسلامي ،
    فقد دعا النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة الطاهرون ( عليهم
    السلام ) أتباعهم إلى تكريم الشيوخ واحترامهم ، فقال رسول الله ( صلى الله
    عليه وآله ) : ( البَرَكَةُ مَعَ أكَابِرِكُم ) .

    تجارب الشيوخ :
    رأى
    الشيوخ الكثير طوال عمرهم ، وذاقوا حلوَ الحياة ومرَّها ، كما أنهم حصلوا
    على دروس كثيرة من مدرسة الحياة .

    وهؤلاء رغم أن أجسامهم ضعفت ،
    وفقدوا الكثير من القدرة والحركة والنشاط ، ولكنهم اكتسبوا تجارب قَيِّمة ،
    ويعرفون الخير والشر ، ويفسِّرون المسائل بشكل أفضل ، ويستطيعون كالقادة
    الدينيين أن يكونوا هُداةً للآخرين ، ويدلُّون الشباب والرجال على خيرهم
    وسعادتهم .

    فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( الشيخُ في
    أهْلِهِ كالنَّبيِّ في أمَّتِهِ ) .

    وكانت بين بعض الأقوام والقبائل
    عادات عجيبة بالنسبة للوالدين المعمرين ، إذ كان الأبناء طبقاً لعقيدة
    خرافية ، أو مراسم محلِّيَّة ، يتصرَّفون بظلم مع آبائهم المسنِّين ،
    وينهون حياتهم بطريقةٍ غير إنسانية .

    فعلى سبيل المثال كان أهالي
    جزيرة ( فيجي ) يعتقدون أن أي شخص يحتفظ بقواه البدنية والروحية التي هو
    عليها لدى موته في العالم الآخر ، ولذا فإن الشخص عندما يصل إلى الشيخوخة
    فإنه سيبقى كذلك إلى الأبد ، ولهذا السبب فإن الابن الذي يحترم والديه
    يستطيع أن يقتلهما بضمير هادئ ، وهو يعتقد أنه قدّم أكبر خدمةٍ لهما .

    الشيوخ
    وعالَم اليوم :
    في عالم اليوم حيث أن المبادئ الإيمانية ومكارم الأخلاق
    سارَتْ نحو الضعف ، وفقدت العواطف الإنسانية والألفة العائلية قيمتها ، في
    عالمٍ أصبحَ أساس الحياة فيه مبنياً على اللذة والشهوة ، وأصبح الهدف
    الأساس للناس جمع الثروة أكثر فأكثر ، فإن وضع الوالدين أصبح مؤسفاً .

    حيث
    لا إيمان كامل في قلوب الأبناء ليكرِّموا الوالدين في سبيل الله ، بل
    يعتبرونهما سَدّاً ومانعاً أمام تقدُّمهم ، ولذا يسعون لإبعادهما عنهم
    ليتخلصوا من عبئهما .

    وفي الدول الغربية قلَّت بشكل ملحوظ مكانة
    الوالدين المسنِّين ، وفي بعض الأحيان يصابان بوضع مؤسف ، بحيث يقدمان على
    الانتحار بسبب الضغوط والوضع النفسي السيئ لهما ، وأحياناً يكون الأبناء
    العاقُّون هم الذين يمهِّدون لموت الوالدين .

    تأسيس دار العجزة :
    إن
    الأوضاع المؤسفة للشيوخ خلقت مشاكل في الغرب ، مما دعت مسئولي بعض الدول
    إلى تأسيس دور للشيوخ والعجزة في نقاط مختلفة يجمعون فيها الشيوخ ، ويهيئون
    لهم وسائل الحياة ، لكي يخففوا بعض الشيء من مآسيهم .

    فتأسيس هذه
    المراكز للمسنِّين الذين لا أحد لهم ، أو الفقراء أو المرضى منهم ، أو من
    يأتي بنفسه للعيش هناك ، هو عمل إنساني يقوم به المجتمع ، لأن هذا العمل
    يحل جزءاً من مشكلات هؤلاء ويخفف من آلامهم ، ولكن من المؤسف أن يتَّخذ
    الأبناء والأحفاد هذه المراكز وسيلة للوصول إلى أغراضهم غير الإنسانية وغير
    الأخلاقية .

    فليس إنصافاً إبعاد الجدِّ والجدَّة بالقوة والإكراه
    من العائلة إلى هذه المراكز ، وسَحق عواطفهم ومشاعرهم ، وتحقير شخصياتهم ،
    وزيادة أحزانهم ، ومن ثم الإسراع في موتهم ، فالعمر يمضي بسرعة ، ولا ينقضي
    الوقت حتى يصل الشُبَّان إلى مرحلة الكهولة ، ومن مرحلة الكهولة إلى مرحلة
    الشيخوخة .

    وأنتم يا شباب ويا رجال اليوم تعالوا وفكِّروا في غدكم ،
    في شيخوختكم ، وقوموا اليوم بأمر القرآن الكريم بعمل الخير لوالديكم
    الشيوخ ، وراعوا الحقوق الإنسانية لهم ، لكي يقوم أبناؤكم غداً بالإحسان
    إليكم ومراعاة حقوقكم .

    فتعالوا للحفاظ على هذه السنة الإسلامية
    المقدَّسة في محيط الأسرة ، لتنتقل من جيل إلى جيل ، لكي يأخذ الأطفال
    وشباب اليوم درساً في احترام الوالدين ، ويقوموا بذلك لكم غداً .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 9:24